بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 15 سبتمبر 2010


أَيُنا المسافرُ يا نهرُ
قصيدتان/ أسماء عزايزة

غنائم الزيت

في الخُبزِ، وَجَدَ الرجالُ
ما يَدفَعَهم إلى الأَسِرّةِ
المغبرّةٍ التي تَئِن،

سُدىً راحوا ينتظرون
غنائِمَ الزيتِ على أجسادِ
زوجاتِهم الرخوة.

فمن قَبْلٍ،
نَسَيَتْ النِساءُ
شهواتَهن في الأفران.


غربُ السلاسل

إلى أيِ غربٍ تأخُذُني رياحُ النهرِ؟
أنا التي وقفتُ برفقةِ أمي على الضفة
ثم نَسَيتُ من تكون.

أَيُنا المسافِرُ يا نهرُ
أَيُنا الذي حَزَم سلاسلَ ذاكرتَنا الصدئةِ ومضى؟ 

بعد قليلٍ،
سأتبعُ اتجاه الريحِ والحديدِ المشبع بالهواء
ولكني لن أجدَ أحدًا ليقول لي:
"أَكَلتْ الطحالبُ صَدَأَ السلاسل
وغرّبتُ وحدي".

أَيُنا المسافرُ يا نهرُ
أنا أَم أُمي السمكة؟

( الصورة مأخوذة عن الفيلم الأمريكي New York I love You (2009) )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق